23/08/2011 15:19
دهوك20آب/أغسطس(آكانيوز)-يؤكد رئيس منظمة الخضر الاوربية الكردستانيةهندرين اشرف، ،على انه بامكان منظمته تقديم الكثير لاقليم كردستان في حال وجود تنسيق مع المنظمات البيئية الفعالة والتي تعمل بمهنية وصدقية عالية، مشيرا الى ان عملهم بطبيعته هو جزء من كردستان وانهم في خدمة كردستان،ويضيف اشرف من خلال متن المقابلة الاتية التي أجراها معه مراسل وكالة كردستان للانباء (أكانيوز) في دهوك،نحن كمنظمة نعمل على نشر الوعي والثقافة البيئية الضرورية للحفاظ على الطبيعة بعناصرها وثرواتها، والقيام بحملات توعية في كافة المناطق حول اهمية الحفاظ على نظافة البيئة وحمايتها، و إبعاد الأخطار عنها من خـلال مختلف الاساليب والوسائل.*ما الغية من من تأسيس منظمة الخضر الاوربية الكردستانية وماهي ابرز اهدافها؟
ـ ان مشكلة التلوث البيئي ليست مشكلة جديدة أو طارئة بالنسبة للعراق وكردستان، وإنما الجديد فيها هو زيادة شدة التلوث كماً ونوعا في هذه المرحلة مما أثر بدوره على جميع مجالات الحياة ومستقبل الأجيال المقبلة.
لقد باتت مشكلة التلوث البيئي تشغل فكر العلماء والباحثين والعقلاء والمهتمين بالبيئة وتقض مضاجعهم، فبدأوا يدقون نواقيس الخطر، ويدعون لوقف أو الحد من هذا التلوث الذي تتعرض له البيئة،فالتلوث مشكلة عالمية،لا تعترف بالحدود السياسية لذلك حظيت باهتمام دولي لأنها فرضت نفسها فرضاً، ولأن التصدي لها يتجاوز حدود وإمكانيات التحرك الفردي لمواجهة هذا الخطر المخيف،والحق أن الأخطار البيئية لا تقل خطراً عن النزاعات والحروب والأمراض الفتاكة إن لم تزد عليها، ومن اجل المساهمة في الجهود المبذولة لوقف هذا التدهور والحد من زيادة هذا التلوث الذي تتعرض له البيئة بصورة عامة وبيئة كردستان خاصة وايجاد السبل الكفيلة بمعالجة هذا التلوث وحماية بيئتنا بكافة عناصرها فقد قمنا بتاسيس منظمة الخضر الاوربية الكردستانية.
* ومن هم مؤسسوها وماذا يطمحون ؟
ـ نحن مجموعة من المثقفين والناشطين في مجال البيئة وحقوق الانسان والمجتمع المدني في اوروبا وكردستان العراق قمنا بتاسيس منظمة الخضر الاوربية الكردستانية في 01.11.2010 كضرورة ملحة في عصرنا الراهن في ضوء المخاطر التي تتعرض لها البيئة في كل أنحاء الارض، في عصر العولمة الرأسمالية ونتاجها المُتمثل بالمجتمع الاستهلاكي المُبذر، وكجزءٍ من الوعي العالمي لتلك المخاطر وضرورة الدفاع عن البيئة والارض.
في الحقيقة نحن نطمح الى العمل من اجل حماية البيئة والطبيعة والعمل على تطوير وتشجير الغابات، وحماية وتطوير مصادر المياه،ونشر الوعي والثقافة البيئية الضرورية للحفاظ على الطبيعة بعناصرها وثرواتها، والقيام بحملات توعية في كافة المناطق حول اهمية الحفاظ على نظافة البيئة وحمايتها، و إبعاد الأخطار عنها من خـلال مختلف الاساليب والوسائل، لاسيما الإعلام المسموع والمقروء والمرئي،فضلاً عن التعاون والتنسيق مع وزارات الدولة و مؤسساتها المعنية بموضوع البيئـة وحمايتها لتحسين أساليب صيانة البيئة و الثروات الطبيعية، والتعاون مع المنظمات والهيئات غير الحكومية العاملة في مجال البيئة والمـوارد الطبيعية لتطوير برامج و طرق حماية البيئة و الحفاظ على سلامتها. العمل على ان يكون الحصول على المعلومات الضرورية المتعلقة بالبيئة ، مُتاحاً لجميع المواطنين والسعي الى صيانة حرية الرأي وفسح المجال امام الاعلام ليلعب دوره في تنوير وتثقيف المجتمع بيئيا وكشف الحقائق .
* المطلع على منهاجكم يمكنه ملاحظة ان منظمتكم تهتم بحقوق الانسان والمراة والاقليات، ما علاقة ذلك بالدفاع عن البيئة؟
ـ نتمكن الاجابة على هذا السوال من منظور اسلامي حيث ان أجمل ما جاء به القرآن الكريم فى علاقة الإنسان بالبيئة وبالكون عامة من حوله، إنشاء عاطفة الود والحب لما حول الإنسان من كائنات حية او جامدة، فالأحياء من الدواب والطيور يراها أمماً أمثالنا، لكل أمة خصائصها وطرائقها كما نبه على ذلك القرآن الكريم: ولاطائر يطير بجناحيه الا أمم أمثالكم (الأنعام ـ 38 ). اما بالنسبة للمرأة فإنه لها دور مهم في إقامة مجتمع بيئي سليم ويتضح ذلك في دورها كأم في تنشئة أطفالها على العادات الصحية والمحافظة على البيئة. ويتمثل أيضا فيما تعده من نظام غذائي لأفراد أسرتها. فلابد من توجيه رعاية كبيرة وتوجيهاتها البيئية والصحية لان كل ذلك ينعكس على صحة الأجيال بل المجتمع بأسره، حماية الاقليات في البلدان دول العالم الثالث امر مهم كما ذكرنا في ديباجة منظمتنا ان إحترام حقوق الانسان وصيانة حقوق المكونات الاصيلة وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية، فهذهِ الاهداف تشكل مع هدفنا لبيئةٍ نظيفة، كُلاً متكاملاً يدعم بعضه البعض ويسانده، فلا يمكن الدفاع عن البيئة في مكان لا تسود فيهِ القيم الانسانية. وقد جاء في الدستور العراقي بأنه (لكل فرد حق العيش في ظروف بيئية سليمة) و (تكفل الدولة حماية البيئة والتنوع الاحيائي والحفاظ عليها)، حيث ان حق الانسان في العيش في بيئة سليمة تعد من الحقوق الاساسية له.
*ما الذي يمكن ان تقدمه منظمتكم لاقليم كردستان من المنظار البيئي؟
ـ من الممكن تقديم الكثير اذا كان هناك تنسيق مع المنظمات البيئية الفعالة والتي تعمل بمهنية وليس الوهمية في اقليم كردستان وفتح غرف عمل مشتركة، وجدير بالذكر باننا قمنا بتوقيع بروتوكول تعاون مع القيادة العامة لحماية البيئة في كردستان وبحضور قائد هذه القوة السيد اللواء حسن نوري، هنا اريد الاشارة الى نقطة مهمة بانه نحن بطبيعة عملنا جزء من كردستان ونحن في خدمة كردستان.
من خدر خلات،تح:سلام بغدادي